الثلاثاء، 31 يناير 2012

حتى لا يقال إن أهل المرؤة قد ولوا ..


 مجموعة أملي الجنة الإسلامية
دخل رجل بستانا ليستريح .. أناخ ناقته ثم نام قليلا .. قامت الناقة و أحدثت فسادا كبيرا في البستان ..جاء صاحب البستان ... راى ما فعلته الناقة فأخذ يضربها حتى نفقت ..استيقظ صاحب الناقة و بحث عن ناقته فوجدها مقتولة وعلم ان صاحب البستان هو من قتلها..

تشاجر الاثنان فاذا بصاحب الناقة يضرب صاحب البستان فيلقيه صريعا...أقبل أولاد صاحب البستان و أمسكوا بقاتل أبيهم للقصاص .. طلب صاحب الناقة منهم أن يمهلوه حتى يرجع إلى قبيلته وأولاده فيوصي لهم ثم يعود ..قالوا و من يضمن لنا أنك ستعود .. و بينما هم كذلك مر بهم رجل وعلم أمرهم ثم قال : أنا أضمن الرجل .. ذهب الرجل إلى أهله بعد أن وعدهم بالعودة في يوم معلوم ..
و جاء اليوم الذي انتظروه ولم يأت صاحب الناقة ....ذهب أولاد القتيل إلى الرجل الضامن فقالوا له : كيف تضمن رجلاً لا تعرفه و لا تعرف بلده ؟
..

قال الضامن :
حتى لا يقال إن أهل المرؤة قد ولوا ..
و بينما هم كذلك إذ ظهر الرجل في الأفق و أقبل حتى وقف بينهم ..سألوه مستغربين : لم عدت و قد كان بإمكانك أن تنجو بنفسك ؟
قال :
 
حتى لا يقال إن أهل الوفاء قد ولوا..

عندها قال أولاد القتيل : و نحن قد عفونا عنك ...حتى لا يقال إن أهل العفو قد ولوا ..
الحكمة: لا تقل لم يبق أناس صادقون أو أناس أصحاب شهامة ..
 بل كن أنت الصادق وأنت الشهم فأنت حارس للصفات الحسنة ومكارم الأخلاق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق