الثلاثاء، 28 يونيو 2011

: ما وجه الشبه بين خارطة العالم والمرأة ؟



ما وجه الشبه بين خارطة العالم والمرأة ؟
أقرأو ا الحقائق التالية عن المرأة اللي هي خارطة لووحدها
مابين سن 15-20:المرأة مثل افريقيا نصف مكتشفه ونصف متوحشه.

ما بين سن 20-30:المرأة مثل أمريكا مكتشفة .. وعلمية ومتطورة ورائعة.

ما بين 30-35:المرأة مثل الهند واليابان حكيمة جدا وجميلة جدا.

ما بين 35-40:المرأة مثل فرنسا نصف محطمة بعد الحرب لكن ما زالت جذابة.

ما بين 40-50:المرأة مثل ألمانيا خسرت الحرب ولم تخسر الأمل.

ما بين 50-60: المرأة مثل روسيا .. هادئة جدا ولكن لا أحد يذهب هناك.

ما بين 60-70: مثل انجلترا ماض عظيم ولكن بدون مستقبل.

بعد عمر 70: تصبح مثل سيبيريا .. الكل يعرفها لكن لا أحد يرغب بالذهاب اليها..

قصيدة رائعة تستحق التقدير



 
  قصيدة رائعة تستحق التقدير
بقلم الشاعرة الليبية ردينة الفيلا

انتزع مني بطاقتي الشخصية ليتأكد أني عربية

 
وبدأ يفتش حقيبتي وكأني أحمل
قنبلة ذرية

 
وقف يتأملني بصمت ... سمراء وملامحي ثورية
فتعجبت لمطلبه وسؤاله عن الهوية

 
كيف لم يعرف من عيوني أني عربية
أم أنه فضل أن أكون أعجمية
لأدخل بلاده دون إبراز الهوية

 
وطال انتظاري وكأني لست في بلاد عربية
أخبرته أن عروبتي لا تحتاج لبطاقة شخصية
فلم انتظر على هذه الحدود الوهمية؟

 

وتذكرت مديح جدي لأيام الجاهلية
عندما كان العربي يجوب المدن العربية
لا يحمل معه سوى زاده ولغته العربية
 

 
وبدأ يسألني عن أسمي ... جنسيتي
وسر زيارتي الفجائية
 
فأجبته أن اسمي وحدة
جنسيتي عربية ... سر زيارتي تاريخية

 

سألني عن مهنتي وإن كان لي سوابق جنائية
فأجبته أني إنسانة عادية
لكني كنت شاهدا على اغتيال القومية
 

 
سأل عن يوم ميلادي وفي أي سنة هجرية
فأجبته أني ولدت يوم ولدت البشرية
سألني إن كنت أحمل أي أمراض وبائية
 

 
فأجبته أني أصبت بذبحة صدرية
عندما سألني ابني عن معنى الوحدة العربية
 

 
فسألني أي ديانة أتبع الإسلام أم المسيحية
فأجبته بأني أعبد ربي بكل الأديان السماوية
 

 
فأعاد لي أوراقي حقيبتي وبطاقتي الشخصية وقال عودي من حيث أتيت
فبلادي لا تستقبل الحرية
--------------------------------
 

الاثنين، 27 يونيو 2011

{ ثقتي بربي وثقتي بديني }




قصة حقيقية حصلت معي بكوريا سنة 2002م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان يعمل معي شاب كوري في الثلاثينات من العمر ، وقد درس المُحاماة والقانون ولم يعمل بتخصصه ، وعمل في في شركة تصدير السيارات المستعملة كموظف مبيعات أو ( ديلر ) وكان يتمتع بذكاء وفطنة ولباقة ويُجيد التكلم بالإنجليزية ، وفي ذلك الوقت لم تكن كوريا مُنفتحة على العالم بالنسبة للغات الأخرى حتى عام 2002 عندما استضافت كوريا كأس العالم في هذا العام ، وكان متزوجاً ولديه ولدين ويُدعى ( saint ) ،

وكان يطمح أن يُصبح مليونيراً كحال جميع الشباب الطموحين في العالم ، وكنت أعمل معه من الصباح وحتى المساء ، وكنا كثيراً ما نتناقش في الإسلام ، ولكن للأسف كانت أحداث 11سبتمبر2001 قريبة ، والإعلام الغربي اليهودي قد شوه صورة الإسلام لدى الشرق والغرب ، وحتى عند ضعاف الإيمان والنفوس من المسلمين .

لم أمل من دعوة هذا الصديق أو الموظف الذي يعمل معي للإسلام مراراً وتكراراً ، ولكن بلا جدوى ، رغم كثرة أسألتهِ التي لا تنتهي عن الإسلام ، فمما كان يسأله ، لماذا الإسلام يُحرم الخمر ، الخنزير ، لباس المرأة ، الصوم ، الصلاة ، وأمور أخرى كثيرة كان يُشاهدنا نفعلها ، وفي كل إجابة مني لهُ كنت أرى في عينيه الإقتناع تارة ، والشك تارةً أخرى والرفض .

وفي يوم أتتني فكرة ، فقلت له : أنت مُتشكك من ديني ... ؟؟

قال : نعم .
قلت : لدي فكرة ، بل قناعة وثقة بربي وبديني ... !!
فقال : ما هي ؟؟
قلت : أنت تطمح أن تـُصبح مليونيراً ومن كبار رجال الأعمال والمال ... ؟؟
قال : ولم تركت المُحاماة والوظيفة وعملت بالتجارة الحرة ... ؟؟
قلت له : لدي الحل ولكن عليك بتطبيقة والإلتزام به جيداً .
قال ساخراً : وما هو ... ؟؟
قلت : في ديني ، الله سبحانه وتعالى يُكافئ بالحسنة عشر أمثالها ، إلى سبعمائة ضعف ، وإلى أضعاف كثيرة كما في الآية والأحاديث ...
قال تعالى : ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) الأنعام 160 .

* عن عبد الله بن عباس (رضي الله عنهما) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : ( إن الله كتب الحسنات والسيئات . ثم بين ذلك . فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة . وإن هم بها فعملها كتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة . وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة . وإن هم بها فعملها ، كتبها الله سيئة واحدة . وفي رواية وزاد : ومحاها الله . ولا يهلك على الله إلا هالك ) صحيح مسلم ، وصحيح البخاري واللفظ لمسلم .

قمت بترجمة الآية والأحاديث له .

فقال : وما دخلي أنا بهذا الكلام وأنا لا أؤمن به ... ؟؟ 
فقلت له : إنتظر ، ولا تتعجل ، ربما ينطبق عليك أكثر منا نحن المسلمين ... !!
قال ساخراً : وكيف ذلك ... ؟؟
قلت : نحن معاشر المسلمين ينطبق علينا هذا ، ولكن نحن نبقى في دائرة البلاء والإمتحان والتمحيص ، فنـُسلب النعم تارة ونُعطاها أخرى ، وهذا حال المؤمن أبداً حتى يأتيهُ اليقين ( الموت )،
أنثبت على ديننا أم نتراجع ؟؟ كما في الآية التالية :
قال تعالى : ( ... وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )البقرة 217 .

ولكن أنت ، بما أنك لا تـُريد أن تنستب لديني ، فيُكافئك الله تعالى في الدنيا حتى ترضى وحتى بأكثر من ذلك ، وما لك في الآخرة من نصيب ،كما في الآيتين التاليتين :

قال تعالى : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ )الشورى 20 .

وقال تعالى : ( وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ ) الأحقاف 20 .

وتستطيع أن تتحقق بصدق ديني ، وبعدها أنت بالخيار ، إن شئت آمنت وإن شئت كفرت ، كما في الآية التالية ،

قال تعالى : ( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ) الكهف 29 .

قال : أنت تضمن ما تقول ... ؟؟
قلت قول الواثق بربهِ وآياتهِ : نعــــــــــم .
قال : وما الضمان ... ؟؟ 
قلت : جرب ولن تخسر شيء فأنتم شعبٌ تـُحبون المُقامرة والقمار .
قال : هات ما عندك ... !!.
قلت : تـُحسن إلى الناس ، وتنفق المال لمساعدتهم ، وتعمل المعروف دون إنتظار الأجر من أحد ، وتـُحسن إلى التجار المسلمين خاصة وتبذل لهم العون ...

قال : سأفعل ، ومما جعله يُطيعيني وهذا الأهم ، ما رأه من صدقٍ وأخلاقٍ في تعاملي مع الأخرين ومن سمت الإسلام ولا أزكي نفسي على الله فإن النفس أمارةٌ بالسوء ، ورغم كثرة فساد التجار العرب ، وسوء أخلاقهم وكذبهم وتردي تعاملهم ...

ومضت الأيام والأشهر ، ورجعت مرة أخرى بعد مدة ليست بالطويلة ، وقابلته في الميناء صدفة ، فإذا بهِ يُخبرني لقد فتحت شركتي الخاصة وهذا كرتي وعنواني ، ولدي مجموعة من السيارات المُستعملة للبيع وليس لدي زبائن بعد ، فساعدني ...

وكان سوق السيارات المستعملة في الأردن على أوجه خاصة بعد سقوط بغداد وفتح الأسواق الليبية والخليجية ، بحثت في الشركة التي كنت أتعاملُ معها فوجدتُ شُحاً في السيارات مع كثرة التجار ، وبعد يومين ، اتصلت به وأخبرته ألا يبيع ما عندهُ من سيارات وغداً سأذهب إليه ، وفعلاً ذهبت في الغد وقمت بشراء جميع السيارات التي كانت عنده ، وطلبت منه العمل بجد لشراء الأنواع التي أريدها ، وابتدأ المشوار ...

وفي هذه السفرة لعام 2003 م كانت معي زوجتي أم مهند ، وقد فتح الله عليّ في هذه السفرة حيث أرسل لي صديق 170 ألف دولار من الأردن لشراء سيارات له بإتفاق على أجرٍ مُعين ، فضلاً عما اشتريته أنا من عدد] لا بأس به ...

وعملاً بنصيحتي ، كان يُنفق على كل مُحتاج أو مُحتاجة ، وكان الكريم جل جلالة يُجزل لهُ العطاء أضعافاً مُضاعفة ،ومما حضرتهُ عنده من هذه المواقف ، أن إمرأة عجوز تأتي لأخذ أحذية من مكاتب الشركات لتدهنها وتنظفها فتعول نفسها ،
فقال لي وللموجودين أعطوها أحذيتكم لتنظفها وبعد دقائق ستعيدها ، فمن عادة الكوريين أن يضعوا (حفايات ) في المكاتب لإستعمالها من قبل الزبائن والأرضيات تـُستعمل عليها( الحفايات )فقط ، فهمس لي قائلاً : أنا لا أريد تنظيف حذائي ، فحذائي نظيف ، ولكن أنا أعطف على هذه العجوز وأعطيها أجراً كبيراً على ذلك ، ثم لا أريدُ أن أشعرها بمني عليها إذا أعطيتها دون مُقابل ....

وموقف آخر : حضرت صبية كانت تعمل في الشركة التي كنتُ أتعاملُ معها سابقاً وكانت ضمن السكريترات في الشركة ، وحينها كان هو موظفاً في نفس الشركة ، فقد طُردت من عملها وأنها تبحثُ عن عمل ، وصدف أنه لديه ما يكفي من الموظفات والموظفين ، ولم يكن عملهُ قد كبر واتسع ، فاعتذر لها بقمة الأدب وذهب إلى الخزنة ووضع مبلغاً لا أعرف مقدارة ووضعه في مغلف ثم فتح حقيبة يدها ووضعه بها وهي تـُحاول أن تـُعيده ، ولكنه أصر ثم ذهبت ....

وعندما أردتُ أن أسافر اشترى لي هدية ، تفاجئت عندما دفع قيمتها بأكثر من 750 دولار ، وغيرها وغيرها وغيرها ...

ومرت الأيام ، وعملتُ معه منذ عام 2003 م إلى عام 2006 م، فأخبرني بأن ما جمعهُ في ثلاث سنوات فقط كان 7 مليون دولار $ أمريكي ،

فلا عجب ، وسأذكر بعملية حسابية بسيطة كيف توصل إلى هذا المبلغ :

تدفع الحكومة الكورية ما قيمته 9 % من قيمة السيارة المُصدرة ( ضريبة راجعة ) من المبيعات ، بالإضافة إلى 150 دولار & يدفعها التاجر أمثالنا على كل سيارة نشتريها عن طريقهِ ،بالإضافة ما يجنيهِ هو من شراء سيارات لحسابهِ ويقوم ببيعها لنا ، وقد مضى وقت خلال هذه الفترة وكانت شركته تعُجُ بالزبائن ، وربما كان يُصدرُ في الشهر الواحد أكثر من500 سيارة ، عدا عن استخدام مبلغ كبير في سوق البورصات،فكيف لا وقد نفذ الوصية بحذافيرها ...

اخوتي في الله ،

ربما في هذه القصة من العبرة والموعظة ، لتـُجيب على تساؤلات كثيرٍ من الناس مثلاً ، لماذا يُضيق الله عليَّ ، وأنا العبد المُلتزم ... ؟؟ لماذا ربنا يُعطي الكفار الكثير مع عصيانهم ... ؟؟ ولماذا نفقد أشياء نحتاجها ، أو أناس نحبهم وعزيزين علينا ... ؟؟ لماذا يُضيقُ على المسلمين ويُفرجُّ على غيرهم ... ؟؟ ولماذا ... ولماذا ...

تجد الجواب عند من أوتيَّ جوامع الكلم عليه صلوات ربي وتسليمه :

* عن سهل بن سعد الساعدي (رضي الله عنه)وغيره، قال : قال (صلى الله عليه وسلم) : ( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء )الألباني ، وفي صحيح الترمذي ، والسلسلة الصحيحة.

* وعن أبي هريرة(رضي الله عنه) قال : قال (صلى الله عليه وسلم) : ( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) صحيح مسلم .
والألباني - صحيح الترمذي ، صحيح .

* وعن كعب بن مالك(رضي الله عنه) قال : قال (صلى الله عليه وسلم) : ( مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع . تفيئها الريح . تصرعها مرة وتعدلها أخرى . حتى تهيج . ومثل الكافر كمثل الأرزة المجذية على أصلها . لا يفيئها شيء . حتى يكون انجعافها مرة واحدة ) في الصحيحين واللفظ لمسلم .

ولكن حذارِ حذارِ ، يا عبد الله أن تسلك طريق الكفر والمعصية لتنال الدنيا ونعيمها ، فتخسر الدنيا والآخرة ، وذلك مصداق قولهِ تعالى :
( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف 103 + 104 .

هذا والله أعلى وأجل وأعلم

فإن كان من خيرٍ وحقٍ وصواب ، فمن الله وحده ، وإن كان من خطأ أو سهوٍ أو نسيان أو رياء فمني ومن الشيطان .

وأستغفر الله ، وأدعوه أن تكون هذه القصة والموعظة في موازيني يوم ألقاه ، وألا يكون للشيطان حظٌ فيها ولا سُمعة ولا رياء .

كتبه // الشيخ جميل لافي
17 / 6 / 2011
عمان 

السبت، 25 يونيو 2011

الثقة بالنفس هي ما نحتاجها





لم يجد رجل الأعمال الغارق في ديونه وسيلة للخروج منها سوى بأن يجلس على كرسي بالحديقة العامة وهو في قمة الحزن والهمّ
متسائلاً إن كان هناك من ينقذه، وينقذ شركته من الإفلاس؟ فجأة! ظهر له رجل عجوز وقال له: "أرى أن هناك ما يزعجك"،
فحكى له رجل الأعمال ما أصابه، فرد عليه العجوز قائلا: "أعتقد أن بإمكاني مساعدتك" ثم سأل الرجل عن اسمه
وكتب له " شيكاً " وسلّمهُ له قائلاً: "خذ هذه النقود وقابلني بعد سنة بهذا المكان لتعيد المبلغ"، وبعدها رحل العجوز
 وبقي رجل الأعمال مشدوهاً يقلب بين يديه شيكاً بمبلغ نصف مليون دولار عليه توقيع ( جون دي روكفلر) رجل أعمال أمريكي
كان أكثر رجال العالم ثراء فترة 1839م – 1937م.  جمع ثروته من عمله في مجال البترول، وفي وقت لاحق أصبح من المشهورين.
أنفق روكفلر خلال حياته مبلغ 550 مليون دولار أمريكي تقريبًا في مشروعات خيرية.
أفاق الرجل من ذهوله وقال بحماسة: الآن أستطيع أن أمحو بهذه النقود كل ما يقلقني، ثم فكر لوهلة وقرر أن يسعى لحفظ شركته
من الإفلاس دون أن يلجأ لصرف الشيك الذي أتخذه مصدر أمان وقوة له.  وانطلق بتفاؤل نحو شركته وبدأ أعماله ودخل بمفاوضات
ناجحة مع الدائنين لتأجيل تاريخ الدفع. واستطاع تحقيق عمليات بيع كبيرة لصالح شركته. وخلال بضعة شهور استطاع أن يسدد ديونه.
وبدأ يربح من جديد.
وبعد انتهاء السنة المحددة من قبل ذلك العجوز، ذهب الرجل إلى الحديقة متحمساً فوجد ذلك الرجل العجوز بانتظاره على نفس الكرسي،
فلم يستطيع أن يتمالك نفسه فأعطاه الشيك الذي لم يصرفه، وبدأ يقص عليه قصة النجاحات التي حققها دون أن يصرف الشيك.
 وفجأة قاطعته ممرضة مسرعة باتجاه العجوز قائلة: الحمدلله أني وجدتك هنا، فأخذته من يده، وقالت لرجل الأعمال: أرجو ألا يكون
 قد أزعجك، فهو دائم الهروب من مستشفى المجانين المجاور لهذه الحديقة، ويدّعي للناس بأنه " جون دي روكفلر ".
وقف رجل الأعمال تغمره الدهشة ويفكر في تلك السنة الكاملة التي مرت وهو ينتزع شركته من خطر الإفلاس ويعقد صفقات
البيع والشراء ويفاوض بقوة لاقتناعه بأن هناك نصف مليون دولار خلفة!
حينها أدرك أنّ النقود لم تكن هي التي غيَّرت حياته وأنقذت شركته، بل الذي غيرها هو اكتشافه الجديد المتمثل
في ( الثقة بالنفس فهي التي تمنحك قوة تجعلك تتخطى أخطر فشل وتحقق أعظم نجاح بأذن الله.


حين حكم القاضي بقطع يد السلطان







أمر السلطان (محمد الفاتح) ببناء أحد الجوامع في مدينة (اسطنبول)،
وكلف أحد المعمارين الروم واسمه (إبسلانتي) بالإشراف على بناء هذا
الجامع، إذ كان هذا الرومي معمارياً بارعاً. 

وكان من بين أوامر السلطان:
 أن تكون أعمدة هذا الجامع من المرمر، 
 
وأن تكون هذه الأعمدة مرتفعة ليبدو الجامع فخماً، وحدد هذا الارتفاع 
لهذا المعماري.
ولكن هذا المعماري الرومي - لسبب من الأسباب - أمر بقص هذه 

الأعمدة ، وتقصير طولها دون أن يخبر السلطان ، أو يستشيره في ذلك 
، وعندما سمع السلطان (محمد الفاتح) بذلك ، استشاط غضباً ، إذ أن 
هذه الأعمدة التي جلبت من مكان بعيد ، لم تعد ذات فائدة في نظره ، 
وفي ثورة غضبه هذا ، أمر بقطع يد هذا المعماري. ومع أنه ندم على 
ذلك إلا أنه كان ندماً بعد فوات الأوان.
لم يسكت المعماري عن الظلم الذي لحقه ، بل راجع قاضي اسطنبول 

الشيخ ( صاري خضر جلبي) الذي كان صيت عدالته قد ذاع وانتشر في 
جميع أنحاء الإمبراطورية ، واشتكى إليه ما لحقه من ظلم من قبل 
 
السلطان (محمد الفاتح). ولم يتردد القاضي في قبول هذه الشكوى ، بل 
 
أرسل من فوره رسولاً إلى السلطان يستدعيه للمثول أمامه في المحكمة

 
، لوجود شكوى ضده من أحد الرعايا.

ولم يتردد السلطان كذلك في قبول دعوة القاضي ، فالحق والعدل يجب
أن يكون فوق كل سلطان. وفي اليوم المحدد حضر السلطان إلى
المحكمة ، وتوجه للجلوس على المقعد قال له القاضي :

لا يجوز لك الجلوس يا سيدي ... بل عليك الوقوف بجانب خصمك.

وقف السلطان (محمد الفاتح) بجانب خصمه الرومي، الذي شرح 
مظلمته للقاضي، وعندما جاء دور السلطان في الكلام، أيد ما قاله الرومي.
وبعد انتهاء كلامه وقف ينتظر حكم القاضي، الذي فكر برهة
ثم توجه إليه قائلاًَ: 
حسب الأوامر الشرعية ، يجب قطع يدك أيها السلطان قصاصاً لك !!
ذهل المعماري الرومي ، وارتجف دهشة من هذا الحكم الذي نطق به
القاضي ، والذي ما كان يدور بخلده ، أو بخياله لا من قريب ولا من
بعيد ، فقد كان أقصى ما يتوقعه أن يحكم له القاضي بتعويض مالي.
أما أن يحكم له القاضي بقطع يد السلطان (محمد الفاتح) فاتح 

(القسطنطينية) الذي كانت دول أوروبا كلها ترتجف منه رعباً، فكان 
أمراً وراء الخيال ... وبصوت ذاهل ، وبعبارات متعثرة قال الرومي
للقاضي ، بأنه يتنازل عن دعواه ، وأن ما يرجوه منه هو الحكم له
بتعويض مالي فقط ، لأن قطع يد السلطان لن يفيده شيئاً ، فحكم له
القاضي بعشر قطع نقدية ، لكل يوم طوال حياته ، تعويضاً له عن
الضرر البالغ الذي لحق به. ولكن السلطان (محمد الفاتح) قرر أن
يعطيه عشرين قطعة نقدية ، كل يوم تعبيراً عن فرحه لخلاصه من حكم
القصاص ، وتعبيراً عن ندمه كذلك.

من كتاب  روائع من التاريخ العثماني

 




الجمعة، 24 يونيو 2011

عمر بن عبدالعزيز



عمر بن عبدالعزيز




حكى أن إبنة عمربن عبد العزيز دخلت علية تبكى وكانت طفلة صغيرة آنذاك
 وكان يوم عيد للمسلمين فسألها ماذا يبكيكى ؟

قالت : كل الأطفال يرتدون ثيابآ جديدة
وأنا إبنة أمير المؤمنين أرتدي ثوبآ قديمآ...
فتأثر عمر لبكاءها وذهب إلى خازن بيت
 المال
وقال له :
أتأذن لى أن أصرف راتبى عن الشهر القادم...؟؟
فقال له الخازن ولما يا أمير المؤمنين ؟ فحكى له عمر ....
فقال له الخازن لامانع عندى يا أمير المؤمنين

و لكن بشرط 
فقال عمر و ما هو هذا الشرط ؟؟
فقال الخازن أن تضمن لى أن تبقى حيآ حتى الشهر القادم
لتعمل بالأجر الذى تريد 
صرفه
 مسبقآ.

فتركه عمر وعاد إلى بيته فسأله أبناؤه ماذا فعلت يا

أبانا ....؟؟؟
قال : أتصبرون وندخل جميعآ الجنة أم لاتصبرون ويدخل أباكم النار ؟
قالوا نصبر يا أبانا

هذا هو عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين
وحفيد الفاروق عمر بن الخطاب

عمربن عبد العزيز الذى فى عصره كانت ترعى الذئاب الغنم من عدله وعدالته ......


حقآ إذا صلح الراعي صلحت الرعيه




ستفهم لاحقا صدقني



ستفهم لاحقا صدقني




في قديم الزمان في إحدى الدول الأوربية
حيث يكسو الجليد كل شئ بطبقة ناصعة البياض .
كانت هناك أرملة فقيرة ترتعش مع ابنها الصغير
التي حاولت أن تجعله لا يشعر بالبرد بأي طريقة.
يبدو انهما قد ضلا الطريق ..

ولكن سرعان ما تصادف عبور عربة يجرها زوج من الخيل ..
وكان الرجل سائق العربة من الكرام حتى أركب الأرملة وابنها
وفى أثناء الطريق بدأت أطراف السيدة تتجمد من البرودة
وكانت في حالة سيئة جدا حتى كادت تفقد الوعي .
وبسرعة بعد لحظات من التفكير أوقف الرجل العربة
وألقى بالسيدة خارج العربة وانطلق بأقصى سرعة !! ...
تصرف يبدو للوهلة الأولى في منتهى القسوة
ولكن تعالوا ننظر ماذا حدث.
عندما تنبهت السيدة أن ابنها وحيدها في العربة ويبعد عنها باستمرار
قامت وبدأت تمشي وراء العربة ثم بدأت تركض
إلى أن بدأ عرقها يتصبب
وبدأت تشعر بالدفء
واستردت صحتها مرة أخرى

هنا أوقف الرجل العربة واركبها معه و أوصلهما بالسلامة .
أعزائي كثيرا ما يتصرف احبائنا تصرفات تبدو في ظاهرها غاية في القسوة
ولكنها في حقيقة الامر في منتهى اللطف والتحنن




هل االوالدين حينما يقسوا علي ابنهما كره له
هل الطبيب حينما يسقيك دواء مر كره لك
يجب ان نبحث عن المقصد