الخميس، 6 يناير 2011

: من غرائب مجتمعنا الكلب والذئب



 

الكلب والذئب

-----.gif


الكــلـــــب

مستأنس و قدم خدمات كثيره للبشر على مر العصور
يحرس صاحبه و عائلته و يحرس ممتلكاته 
يقود الماشية ويحرسها ولا يعتدي عليها حتى لو مات جوعاً
مخلص و متفاني و مُطيع لأبعد الحدود
شجاع و مستعد للموت دفاعاً عن صاحبه

يسلي الاطفال و صاحبه
يساعد الاعمى على معرفة الطريق و يساعده بالمسير
استخدم للقنص - سواء للتسليه او لسد الحاجه

استخدمته الجيوش في القتال و استخدمه البعض للتنقل
تستخدمه الاجهزة الامنية للكشف عن المخدرات و المتفجرات
تم تدريبه للمساعدة في ضبط النظام و محاربة الجريمة
الــــــذئب

لم يستأنس ابداً ...
و أن حصل وتم تربيته "نادراً" .... فلا يؤمن غدره مهما طال الزمن .
أناني ... انعزالي ... انتهازي
جبان  ... لا يدخل بمواجهة الا إذا ضمن الفوز فيها .
يقتل الانسان بواسطة الغدر والدهاء... خصوصاً إذا كان أعزل أو ضعيف او منعزل لوحده
يقتل قطيع الماشية بالكامل ليأكل واحده فقط حتى سموه العاثي
بعد كل هذا ... من تتوقع حضي بالمديح والتبجيل في أرثنا وثقافتنا العربية والبدويه؟
أنه الذئب !!!؟ نعم ...الذئب
فسمّينا أولادنا وعوائلنا بأسمه . الذيب ..ذيبان ... والذيابه ... والذياب ...وابن الذيب  وصفنا لإنسان بالذئب ... يعتبر قمة المديح ... خلك ذيب أمعط  .. حيالله الذيب
تغنـّى بالذئب المطربون ... وسطر له الادباء الروايات والأمثال ...
و تغزل به الشعراء ... فنسجوا له اروع القصائد في وصف بطولاته وعزته وشهامته
بينما لو صفت احد بالكلب فهي قمة الاهانة ... وكم من نفس راحد ضحية كلمة ياكلب...
ويوصف بالكلب الخبيث من الرجال .. والرجل الي مافيه خير لاخوانه وجماعته
ولماذا اذا ذكر الكلب قيل ..اكرم الله السامعين .. او اجلّكم الله.
بل وتغنى الشعراء في اهانته ووصفه بالطبائع الخبيثه
حيث قالو

الكلب لامــــــــنه نبــــــــح قم وخله . . وياك ترجـــــــع له قــبل ينهي انباح

يضيق صدرك لا جلـــــــسة ابمحله . . وان زحت عن دربة ترى القلب يرتاح

وقال بندر بن سرور
ابن اللئيم مشارك الكلب بطبوع
عينه على حرمة قصيره دورها
مادارهاخوف عليها من الجوع
خوفه تفوته غرة ماسبرها

----------.bmp

بعد كل هذا
لماذا مجتمعنا على مر العصور يقلب الحقائق
ويفكر بهذه الطريقه
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





--
                                           

fawaz abu hejleh












 
 
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق