جننتوني عن شو أكتب..
حشاكم سأكتب عن الحمار
أكتبُ عن حبيبتي.. منكم من لا يرضى ومنها يغار
أكتب عن السّياسة.. وعن من احتلّ بلادنا.. وعن الإستعمار
أكتب عن الطيور والأشجار.. أم عن المشركين الفجّار
أم أكتب عن البرامج ونشرات الأخبار
وهل أكتب عن القنوات العربية ..وما أكتبه لا يعجبكم ولأي مسار
عن ماذا أكتب وترضون أيّها الأخيار
أكتب عن الحمار حشاكم وهو معنا نحن البشر احتار
مسكينٌ قلبه لا يأخذ ممّن يضربه الثار
أكثر من خدم الإنسان والأنسان عليه جار
وله للمشقة والعمل الشاق اختار
الحمار ليس بحاقدٍ ولا يعرف القتل والدمّار
قانع بعيشته لا يسرق الجار
أم أكتب عن بعض حكّامنا أم أكتب عن التّجار
هل أكتب عن صالات اللّهو والقمار
أم عن المخدّرات وأكل مال النّاس ومن هو على دربها سار
أأكتب عن البحار والأفلاك والنّجوم لكم القرار
اللهم ارحم جحا وحماره أضحوكة النّاس صار
الظاهر سأكون مثل جحا وحماره مهزلة الأقدار
ارحموني أنا أكتب لكم ما أفكر به بخاطري من الأشعار
وأعود الى صديقي الحمار الختيار
طيّب القلب ويكرم الصّغار والكبار
ويعطف ويحبّ العجائز والصّغار
والحمار لا يعرف الحبّ وبه وله من الكفّار
وهو سيبقى يحبّ الكلّ لأنّه حماروبصمته لهذا أشار
تلميذ الشعراء البغدادي
--
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق