الخميس، 25 أغسطس 2011

لا تسأل اين الرجال؟!!!!!!



جرت العادة على وصف

المرأة بالرجولة عندما تحسن

التصرف فى موقف من المواقف

التى تعودها الناس أن لا تصدر

إلا من الرجال

يقولون : فلانة وقفت وقفة رجال

و أحيانا توصف بأنها

بمائة رجل من فرط الأعجاب بها

فى حين تسلب صفة الرجولة

من بعض الرجال

عندما يقفون وقفة لا تليق بالرجال ..!!

رجل .. كلمة لا تقال إلا لصفوة

البشر كلمة .. حين تسمعها

لا تستطيع إلا أن تقرنها

بتحمل المسؤولية و الثبات

على الحق و الوفاء بالعهد و مع ذلك ..

تاه معناها

و أختلطت مفهومها الحقيقى

عند الكثير من الناس

العجب كل العجب أن يرى أحدهم أن الرجولة

ما هى إلا تحرر فكرى و مادي

يكسر بهما كل القيود ..

حرية تكفل له فعل أي شئ

و كل شئ فى أى وقت و فى أى مكان

و منهم من يرى ان الرجولة

هيمنة و سيطرة و زعامة

و فرض رأى و هناك من يراها قوة و شجاعة

و فتوة و صوت جهوري

سواء فى الحق أو فى الباطل

و لان ..تعددت المفاهيم الخاطئة للرجولة

و تاه معناها فى هذا الزمان

و لان بالرجولة ترفع أقوام

و تذل و تدخل الأمم التاريخ

و لان الرجولة ..

غاية كل الأباء لأبنائهم و حلم

يراود كل فتاة تبتغيه فى زوج المستقبل

عندما تهتز القيم و يعم الفجور

و يموت الحياء

و تنعدم المروءة

و يستبد الهوى

لا تسأل أين الرجــال .. ؟؟؟

عندما ترى الرقعاء المخنثين

فى كل مكان

لا تسأل أين الرجــال .. ؟؟؟

عندما تعول النساء البيوت

في وجود الرجال

لا تسأل أين الرجــال .. ؟؟؟

عندما ترى المقاهى و النوادى

مرتع للكسالى الخاملين

لا تسأل أين الرجــال .. ؟؟؟

عندما تتمايل الكاسيات العاريا فى

الطرقات و على الشواطئ و فى الاسواق

لا تسأل أين الرجــال .. ؟؟؟


أسوق لك هذا النموذج الرائع

لامرأة من السلف

أحيا الله بإيجابيتها

آلاف أموات الهمم من الرجال

الأشداء إنها ميسون رحمها الله

تلك المرأة الدمشقية

التي استشهد إخوتها الأربعة

في جهاد الصليبيين

على أرض فلسطين

ولما رأت تقاعس رجال دمشق

عن نصرة إخوانهم في فلسطين

جمعت النساء اللاتي حضرن لتعزيتها

وقالت لهم

[[إننا لم نُخلق رجالاً لنحمل السيوف

ولكن إذا جبن الرجال لم نعجز نحن

عن العمل، فهذا والله شعري أثمن ما أملك

أجعله قيدًا لفرس تقاتل في سبيل الله

لعلي أحرك به هؤلاء الأموات]]

وأخذت المقص وجزت شعرها

وقلدها في ذلك جميع النسوة

ثم جلسن يضفرنه لجمًا

وقيودًا لخيل الله وأرسلن

تلك اللجم إلى خطيب الجامع الأموي

سبط بن الجوزي رحمه الله

فحملها معه إلى خطبة الجمعة

وخطب في المسلمين

خطبة ملتهبة لم يسمع

بمثل بلاغتها وقوتها

فكان مما قال فيها

[[أتدرون مم صُنعت هذه اللجم والقيود؟

لقد صنعها النساء من شعورهن لأنهن

لا يملكن شيئًا غيرها يساعدن به فلسطين

فإذا لم تقدروا على الخيول تقدونها بها

فخذوها فاجعلوها لكم ذوائب وضفائر]]

ثم ألقاها من فوق المنبر

على رؤوس الناس صارخًا




تصدعي يا قبة النسر، ميدي يا عُمُد المسجد

وانقضي يا رجوم فلقد أضاع الرجال رجولتهم

 





فصاح الناس صيحة



لم يسمع بمثلها ووثبوا



يدكون جحافل الصليبيين



حتى جاء النصر المبين



على يد امرأة فذة أحيت



بإيجابيتها أمة ميتة



عندما استخدمت دائرة نفوذها



لتغيير ذلك الواقع المهين
 
ومن بطولات وثبات بعض النسوه 
الصحابيات نذكر
 

نسيبة بنت كعب، صفية بنت عبد المطلب، أم حكيم. 


أما نسيبة رضي الله عنها، فكان ثباتها يوم أحد، حينما انهزم المسلمون وتركوا الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه، يواجه ثلاثة آلف مشرك لوحده. هنا برزت شجاعة عدد قليل جدا من الصحابة، فتجمعوا حول الرسول الكريم، ولم يكن عددهم يتجاوز العشرة. في هذا الموقف، تجلت هذه المرأة العظيمة، نسيبة بنت كعب، وحملت السيف، وأخذت تدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قال عنها المصطفى ما التفت يمينا ولا شمالا إلا وأنا أراها تقاتل دوني. 

والموقف الأخر، كان في غزوة الأحزاب، حيث كانت شجاعة صفية بنت عبد المطلب، سبب في حماية جميع نساء وأطفال المسلمين. لقد جمع الرسول الكريم النساء والأطفال والشيوخ في أحد الحصون في المدينة، وخيّم هو وأصحابه وراء الخندق لحمايته. وعندما غدر اليهود بالمسلمين، ونقضوا العهد الذي بينهم وبين المسلمين، أرسلوا مجموعة منهم إلى داخل المدينة، ليرى أحوال المسلمين ونسائهم، ومن أين يمكن ضربهم. فاقتربوا من الحصن الذي فيه النساء والأطفال والشيوخ، ثم أرسلوا واحدا منهم ليستكشف لهم الأمر. فتوجهت صفية رضي الله عنها وكانت من بين نساء الحصن، إلى حسان بن ثابت رضي الله عنه، وكان شيخا كبيرا، وطلبت منه أن يقتل هذا اليهودي، حتى لا يرجع بالخبر لليهود فيهجمون على الحصن ويأخذون كل من فيه سبايا، إلا أن حسانا لم يتحرك حيث أنه لا يقوى على القتال. فقامت هذه المرأة المؤمنة، واختبأت خلف جدار، ثم انقضت على اليهودي فقتلته، وقطعت رأسه، وصعدت فوق الحصن، ورمت رأس اليهودي على أصحابه. فولّوا هاربين، وهم يظنون أن الحصن مليء بالرجال. 

الموقف الثالث، وقد برزت فيه كل من أم عمارة نسيبة بنت كعب وأم حكيم رضي اللهم عنهما. ففي بداية غزوة حنين، عندما هجمت هوازن على المسلمين فجأة، فرّ المسلمون، وكانوا يومها اثنا عشر ألفا، وتركوا الرسول الكريم ليواجه عشرين ألفا من هوازن ومن عاونهم من القبائل. فصرخ العباس بن عبد المطلب ينادي أصحاب بيعة الرضوان، فتجمع حول النبي الكريم مئة فقط، منهم امرأتان، هن أم حكيم وأم عمارة. في هذا الموقف الذي زاغت به أبصار الرجال وانخلعت قلوبهم، ثبتت هاتان المؤمنتان مع من ثبت من الرجال. وكانت أم حكيم تحمل معها خنجرا، فسألها الرسول الكريم عنه، فقالت لأبقر به بطن أي مشرك يعتدي علي. أما أم عمارة فتجلت بطولتها كالعادة، وقالت لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه، دعني أقتل الفارّين من أصحابك يا رسول الله، إلا أن الرسول أمرها بتركهم. ويقول أحد الصحابة: كان هؤلاء المئة كالإعصار لا يقف في طريقهم شيء. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق