الأربعاء، 16 فبراير 2011

فكر قليلاً




جلست فتاة فى حديقة عامة والدموع تملأ عينها ....كانت فى غاية الضيق والحزن ، ظروفها فى العمل لم تكن على ما يرام، بالإضافة إلى بعض المشاكل الشخصية الأخرى.
بعد عدة دقائق رأت طفلاً مقبلاً نحوها وهو يقول : "ما أجمل هذه الوردة رائحتها جميلة جداً ". تعجبت لأن الوردة لم تكن جميلة بل ذابلة ، ولكنها أرادت التخلص من الطفل فقلت : "فعلاً ، جميلة للغاية ".
عاد الولد فقال: "هل تأخذيها ؟". دهشت و لكنها أحسست أنها لو رفضتها سيحزن ، فمددت يدها و قالت : "سأحب ذلك كثيراً، شكراً ". انتظرت أن يعطيها الوردة و لكن يده بقيت معلقة فى الهواء
و هنا أدركت ما لم تدركه بسبب أنانيتها وانشغالها فى همومها .... فالولد كان ضريراً !! أخذت الوردة من يده، ثم احتضنته و شكرته بحرارة و تركته يتلمس طريقه و ينادى على أمه

بعض من أمور حياتنا تدفعنا للتذمر فهيا بنا نتأملها فى ضوء مختلف يدفعنا للشكر..... فهيا بنا نشكر لأجل :
+ الضوضاء ، لأن هذا يعنى إننا نسمع.
+ زحمة المرور، لأن هذا يعنى إننا نستطيع أن نتحرك و نخرج من بيتنا.
+ النافذة المحتاجة للتنظيف و الأواني التي فى الحوض، لأن هذا يعنى إننا نسكن فى بيت، بينما الملايين في العالم مشردون.
+ البيت غير النظيف بعد زيارة الضيوف،لأن هذا يعنى إن لدينا أصدقاء يحبوننا.
+ الضرائب، لأن هذا يعنى إننى نعمل و نكسب.
+ التعب الذى نشعر به فى نهاية اليوم، لأن هذا يعنى إن ربنا أعطانا الصحة لأتمام واجباتنا.
+ المنبه الذى يوقظنا فى الصباح من أحلى نوم، لأن هذا يعنى إننى مازلنا على قيد الحياة، ولنا فرصة جديدة للتوبة و العودة إلى الله

إنه من إحسانات الله علينا أننا لم نفن ، لأن رحمته لا تزول
هي جديدة كل صباح


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق