الأربعاء، 20 فبراير 2013

قصه جميله يجب قرائتها : بعد أن عرف قيمتها .... فارقت الحياة



**هذه قصة حقيقية كتبت عنها صحف بريطانية وتناولتها وسائل التواصل الاجتماعي في بريطانيا بكثرة وحملت عنوان 'أقرا سواء كنت متزوجا او لا

ترجم القصة الدكتور حسن البراري


ترجمة الدكتور حسن البراري - كانت زوجتي بصدد تقديم العشاء عندما عدت للبيت في تلك الليلة، أمسكت بيدها وقلت لها بأن هناك امرا ما اريد اخبارك عنه. جلست بهدوء وتناولت عشاءها وقد لاحظت في عينيها الاما تعتصرها. عندها لم أعرف كيف افتح فمي وبماذا أبوح، ترددت قليلا، لكن كان علي أن اخبرها بما كان يدور في خلدي لانني اريد الطلاق منها.
ثوان قليلة مرت قبل أن أطرح عليها الموضوع بهدوء شديد،وعندما فاتحتها بالامر لم يبدو عليها التأثر بكلماتي لكنها سألتني بشكل ناعم عن السبب.حاولت تجاهل سؤالها الامر الذي اغضبها وقامت برمي اعواد الاكل وصرخت بوجهي قائلة 'انت لست رجلا!” في تلك الليلة لم نتجادب اطراف الحديث مطلقا واستمرت هي بالبكاء. كنت اعرف أنها تريد ان تعرف ماذا عصف بزواجنا الا انه لم يكن بوسعي تقديم اجابة شافية، فقد حلت في قلبي مكانها فتاة اخرى هي (جين)! لم اعد احب زوجتي وكل ما بوسعي القيام به كان الشفقة عليها.

خالجني شعور كبير بالندم وانا احرر اتفاقية الطلاق وفيها عرضت التنازل لها عن البيت والسيارة و٣٠٪ من اسهم الشركة. لم تأبه بذلك عندما القت نظرة سريعة على اتفاقية الطلاق، وفجأة قامت بتمزيقها اربا اربا. فالمرأة التي قضت عشر سنوات من عمرها معا اصبحت فجأة غريبة علي، وشعرت بالاسف على وقتها وطاقتها ومواردها التي اضاعتها معي، ومع ذلك لم يكن بوسعي أن اتراجع عن كلمة الطلاق التي اردتها وعن افصاحي لها بأن قلبي مع (جين) . عندها بكت بحرقة شديدة امامي وهو بالفعل ما توقعت أن اراه. وبالنسبة لي كان بكاؤها نوعا من التنفيس. وفكرة الطلاق التي راودتني منذ أسابيع وسيطرت على شجوني اصبحت الان واضحة لها.

في اليوم التالي عدت متأخرا للبيت وقد وجدتها تكتب شيئا على الطاولة. لم اتناول طعام العشاء ومع ذلك ذهبت الى غرفة النوم حتى أخلد للنوم وهو ما حصل، فقد كنت تعبا بعد يوما حافلا مع عشيقتي (جين) . وعندما استيقظت من النوم كانت مازالت جالسة على كرسيها بجانب الطاولة منهمكة بالكتابة . لم اكترث لها وعدت للنوم مباشرة. في الصباح عرضت هي شروطها للموافقة على الطلاق، فهي لم تريد اي شيء لكنها بحاجة إلى فترة شهر قبل أن يحدث الطلاق فعليا. 

وقالت بأنها تريد في هذا الشهر ان يبذل الاثنان جهدهم لكي يعيشوا حياة طبيعية بقدر الامكان. وكانت الاسباب بالنسبة لها بسيطة: فإبننا سيقدم امتحانات خلال شهر وهي لا تريد أن تشوش عليه بزواجها الفاشل. وكان هذا العرض مناسبا لي. لكنها ارادت شيئا آخرا، فقد سألتني لأن اتذكر كيف قمت بحملها الى غرفة الزواج في يوم زواجنا وطلبت بأن اقوم بحملها كل يوم لمدة شهر من غرفتها إلى الباب الرئيس من بيتنا. اعتقدت حينها انها فقدت عقلها ومع ذلك وافقت على طلبها الغريب حتى تكون ايامنا الاخيرة قابلة للاحتمال. اخبرت عشيقتي (جين) عن شروط زوجتي، ضحكت (جين) بصوت مرتفع واعتقدت ان الامر سخيفا وقالت بلغة لا تخلو من الاحتقار انه وبالرغم من الخدع التي تستخدمها زوجتي فإن عليها أن تواجهة مسألة الطلاق.

. لم يحدث اي تلامس جسدانا انا وزوجتي منذ اللحظة التي ابديت بها نيتي للطلاق منها، وبالتالي كان امرا غريبا وغير مناسب عندما حملتها في اليوم الأول وقام ابني بالتصفيق قائلا أن ابي يحمل امي بين ذراعيه! وقد كان لكلمات ابني وقعا مؤلما بالنسبة لي. وقد اغمضت عينيها وقالت لي بنعومة: “لا تخبر ابننا عن الطلاق،' أومأت برأسي موافقا وخالجني شعور بالغضب. وضعتها على الارض خارج الباب وذهبت هي لتنتظر الباص حتى تذهب لعملها وقدت انا سيارتي وحيدا للعمل.

في اليوم الثاني قمنا بنفس العمل مع ان الامر كان اكثر سهولة، وقد مالت على صدري وكنت قادرا على شم رائحة سترتها وعندها ادركت بأنني لم انظر الى هذه المرأة بشكل قريب منذ وقت طويل. وادركت عندها انها لم تعد شابة وظهرت بعض التجاعيد على وجهها ولاحظت أن شعرها يبيض، وواضح ان الزواج ترك اثرا كبيرا عليها، ولبرهة قصيرة كنت أفكر ماذا فعلت بها.

في اليوم الرابع عندما رفعتها عن الارض شعرت بنوع من الحميمية تعود إلي، فهي المرأة التي اعطتني عشر سنوات من عمرها.

وفي اليومين الخامس والسادس شعرت بأن الحميمية تعود الينا بشكل اكبر واكبر ولم احدث (جين) بذلك. واصبح اكثر سهولة حمل زوجتي كلما مر الوقت، لا اعرف لماذا ولكن يبدو ان تمرين حملها كل يوم منحني قوة. وقد كانت هي تختار ماذا تلبس في الصباح. وقد حاولت عدة فساتين لكنها لم تجد واحدا مناسبا لها. وتنهدت قائلة بأن كل فساتينها اصبحت اكبر من مقاسها. عندها شعرت وبشكل مفاجيء بأنها اصبحت اكثر نحافة وهذا هو السبب بأنني كنت احملها بسهولة. عندها وكأن شيئا اوقظني، فقد كانت زوجتي تدفن وتخبأ الكثير من المرارة والالم في قلبها. ومن دون ادراك قمت بلمس رأسها. في هذه اللحظة جاء ابننا وقال 'بابا، حان الوقت لأن تحمل أمي.” فبالنسبة له فقد اصبح منظر ابيه يحمل امه بين ذراعيه كل صباح جزءا رئيسا في حياته. واشارت زوجتي لابني بأن يقترب لكي تحتضنه بشده. قمت عندها بادارة وجهي بعيدا لأنن كنت اخشى ان أغير رأيي في هذه اللحظة، وقمت بحملها بين ذارعي ومشيت من غرفة النوم الى غرفة المعيشة الى الكريدور. قامت بوضع يداها خلف عنقي بشكل ناعم وطبيعي وقمت بمسك جسدها بقوة كما كان في يوم الزواج. لكن وزنها المتناقص جعلني اشعر بحزن. 
وفي اليوم الاخير عندما حملتها بين ذارعي لم الاحظ ان حياتي تعاني من نقص في الحميمية. قدت سيارتي الى مكتبي وقفزت من سيارتي دون ان التفت او اغلق باب سيارتي لأنني كنت اخشى ان اي تأخر سوف يغير من رأيي. صعدت الدرج وقامت (جين) بفتح الباب وقلت لها 'اسف يا (جين) فأنا لا أريد هذا الطلاق.” قامت (جين) بابقائي بالخارج لانها مذهولة وبعدها لمست جبهتي وتساءلت فيما اذا كنت اعاني من ارتفاع بالحرارة.قمت بازاحه يدها من على رأسي وقلت اسف يا (جين) لا اريد هذا الطلاق. فقد كان زواجي مملا ربما لأنني لم اقدر تفاصيل حياتنا ليس لأننا لا نحب بعضنا البعض. والان ادركت بأنه منذ ان حملتها بين ذارعي في يوم زواجنا فكان من المفروض ان أبقى بجانبها حتى يفرق الموت بيننا. وعندها وكأن (جين) فاقت من غفوة وقامت بصفعي على وجهي واغلقت الباب بقوة وانهمرت الدموع من عينيها.

نزلت من على الدرج الى سيارتي وقدت السيارة حتى وصلت دكان لبيع الزهور. قمت بشراء بوكيه ورد لزوجتي وطلبت مني الفتاة التي تبيع الزهور ان اكتب شيئا على البطاقة المرافقة لبوكيه الورد، فابتسمت وكتبت بأنني ساحملها كل صباح حتى يفرق بيننا الموت. في ذاك المساء عدت للبيت وبين يدي بوكيه ورد وابتسامة على وجهي، ركضت الى البيت لغرفة النوم حيث وجدت زوجتي قد فارقت الحياة. كانت زوجتي تصارع مرض السرطان لاشهر وانا كنت منشغلا مع (جين) ولم الاحظوقد كانت تعرف بأنها ستموت سريعا وارادت ان تنقذني من اي ردة فعل سلبية من ابني في حال مضينا في موضوع الطلاق. على الاقل فإنا من وجهة نظر ابني فأنا زوج محب. فالتفاصيل الصغيرة في حياتنا هي الاهم بالنسبة للعلاقة الزوجية وليس القصر والسيارة والممتلكات والفلوس في البنك، فهي يمكن لها ان تخلق بيئة مناسبة للسعادة لكنها لا يمكن ان تمنح السعادة بحد ذاتها. 


الأربعاء، 9 يناير 2013

أنواع النساء



حكى بن حبيب أن رجلا أقسم على أن لا يتزوج حتى يشاور مائة انسان ،
وذلك نظرا لما قاساه من النساء ....
فاستشار تسع وتسعين ، وبقى عليه واحد .. فخرج يسأل من لقيه ..
وإذا بمجنون قد أتخذ قلادة من عظم وسود وجهه ،
وركب قصبة كالفرس فسلم عليه
وقال له :
أريد أن أسالك عن مسألة أرجوك الجواب عنها .
فقال له :
سل ما يعنيك ، وإياك إن تتعرض لما لا يعينك
قال له :
إني رجل لاقيت من النساء بلاء عظيما ..
وآليت على نفسي أن لا اتزوج حتى استشير مائة نفس ،
وانت تمام المائة ، فماذا تقول ؟
فقال :
اعلم ان النساء ثلاثة
واحدة لك .. وواحدة عليك ...وواحدة لا لك ولا عليك .
أما التي لك :
فهي شابة جميلة لطيفة لم يعرفها الرجال قبلك إن رأت خيرا حمدت ،
وإن رأت شرا سترت ... وهذه ما في منها للاسف إلا القليل .
وأما التي عليك :
فإمراة لها ولد من غيرك ، فهي تنهب مالك وتعطي ولدها ،
ولا تشكرك مهما عملت معها .
وأما التي لا لك ولا عليك :
فهي امرأة قد تزوجت غيرك من قبلك فإن رأت خيرا قالت هذا ما نحب
وإن رأت شرا حنت إلى زوجها الأول .
وهذه هي احوال النساء شرحتها لك فاعلم وإن شئت ان تتزوج
فانتقي من خيرهن وإلا فلا .
قال :
ناشدتك الله من انت
قال الرجل المتمم للمائة :
ألم اشترط عليك الا تسأل عما لا يعنيك
وصدق من قال ....خذوا الحكمة من افواه المجانين .
ودمتم بكل الود و الصحة الطيبة

هدايا لا تشترى


هدايا لا تشترى
هدايا لا تشترى
أن تبر بوعد
أن تحفظ سرا
 أن تشارك أحدهم في حلم 
أن تبتسم لمن يبتسم لك
 أن تضحك لقصة يرويها لك أحدهم للمرة الثانية دون أن تشعره بأنه يكررها
هدايا لا تشترى
كأن تصغي لطفل يحادثك حتى ولو كان يروي لك
أشياء لا تهمك
أن تلتمس الأعذار لهفوات وأخطاء صديقك
أن تساعد أبيك في عمله دون أن يطلب منك ذلك
 أن تقبل يد أمك كل يوم لتشعرها بحبك الدائم والأبدي لها
أن تمسح على رأس يتيم
هدايا لا تشترى
 أن ترسم البسمة على وجه مسكين
أن يجدك أصدقائك حيثما احتاجوك
أن تشعر بمحبة الناس لك
أن يشعرك الله بأنه راض عنك
عندما ييسر لك الخير ويعسر لك الشر


الجمعة، 30 نوفمبر 2012


(قصة رائعةٌ جداً)

حولنا الكثير ممن يحتاجون إلى رسالة لطيفة أو لمسة حانية في هذا العالم المزدحم بالأحزان، لكن القليل منا من يقوم بذلك.

اشترط أستاذ مادة علم الاجتماع في جامعة ماليزية على طلابه إسعاد إنسان واحد طوال الأربعة أشهر، مدة الفصل الدراسي، للحصول على الدرجة الكاملة في مادته، وفرض الأستاذ الماليزي على طلبته الثلاثين أن يكون هذا الإنسان خارج محيط أسرته، وأن يقدم عرضاً مرئياً عن ما قام به في نهاية الفصل أمام زملائه.
لم يكتف الأستاذ بهذه المبادرة بل اتفق مع شركة ماليزية خاصة لرعايتها عبر تكريم أفضل 10 مبادرات بمايعادل ألف دولار أميركي.
في نهاية الفصل الدراسي نجح الطلاب الثلاثون بالحصول على الدرجة الكاملة، لكن اختار زملاؤهم بالتصويت أفضل 10 مبادرات؛ بعد أن قدم الجميع عروضهم على مسرح الجامعة، وحضرها آباء وأمهات الطلبة الموجودين في كوالالمبور.
نشرت هذه المبادرات الإنسانية أجواء مُفعمة بالمفاجآت والسعادة في ماليزيا قبل عامين، فالجميع كان يحاول أن يقدم عملاً إنسانياً مختلفاً يرسم فيه السعادة على محيا غيره.
لقد قام طالب ماليزي، وهو أحد الفائزين العشرة، بوضع هدية صغيرة يومياً أمام باب شقة زميله في سكن الجامعة وهو هندي مسلم، ابتعثه والده لدراسة الطب في ماليزيا، اختار الطالب هذا الطالب تحديداً؛ لأنهُ شعر بأنهُ لا يمتلك أصدقاء أو ابتسامة طوال مجاورته له لنحو عام، كان الطالب الهندي لا يتحدث مع أحد ولا أحديتحدث معه، يبدو حزيناً وبائساً ممّا جعل زميله الطالب الماليزي يرى أنهُ الشخص المناسب للعمل على إسعاده، أول هدية كانت رسالة صغيرة وضعها تحت باب شقته كتبها على جهاز الكمبيوتر في الجامعة دون توقيع: "كنت أتطلع صغيراً إلى أن أصبح طبيباً مثلك، لكني ضعيف في مواد العلوم، إنّ الله رزقك ذكاء ستسهم عبره بإسعاد البشرية".
في اليوم التالي اشترى الطالب الماليزي قبعة تقليدية ماليزية ووضعها خلف الباب ومعها رسالة: "أتمنى أن تنال قبولك هذه القبعة". في المساء شاهد الطالب الماليزي زميله الهندي يعتمر القبعة ويرتدي ابتسامة لم يتصفحها في وجهه من قبل، ليس ذلك فحسب بل شاهد في حسابه في الفيس بوك صورة ضوئية للرسالة الأولى، التي كتبها له، وأخرى للقبعة، التي وضعها أمام باب منزله، وأجمل ما رأى هو تعليق والد طالب الطب الهندي في الفيس بوك على صورة رسالته، والذي قال فيه: "حتى زملاؤك في الجامعة يرونك طبيباً حاذقاً، لاتخذلهم واستمر".
دفع هذا التعليق الطالب الماليزي على الاستمرار في الكتابة وتقديم الهدايا العينية الصغيرة إلى زميله يومياً دون أن يكشف عن هويته، كانت ابتسامة الطالب الهندي تكبر كل يوم، وصفحته في الفيس بوك وتويتر تزدحم بالأصدقاء والأسئلة: "ماذا ستحصل اليوم؟"، "لا تتأخر... نريد أن نعرف ما هي الهدية الجديدة؟". تغيرت حياة الطالب الهندي تماماً، تحول من انطوائي وحزين إلى مبتسم واجتماعي بفضل زميله الماليزي.
بعد شهرين من الهدايا والرسائل أصبح الطالب الهندي حديث الجامعة، التي طلبت منه أن يروي تجربته مع هذه الهدايا في لقاء اجتماعي مع الطلبة، تحدث الطالب الهندي أمام زملائه عن هذه الهدية وكانت المفاجأة عندما أخبر الحضور بأنّ الرسالة الأولى، التي تلقاها جعلته يعدل عن قراره في الانصراف عن دراسة الطب ويتجاوزالصعوبات والتحديات الأكاديمية والثقافية التي كان يتعرض لها.
لعب الطالب الماليزي، محمد شريف، دوراً محورياً في حياة هذا الطالب بفضل عمل صغير قام به. سيصبحالطالب الهندي طبيباً يوماً ما وسينقذ حياة العشرات؛ والفضل بعد الله لمن ربت على كتفه برسالة حانية.
اجتاز الطالب الماليزي مادة علم الاجتماع، ولكن ما زال مرتبطاً بإسعاد شخص كل فصل دراسي، بعد أن لمس الأثر الذي تركه، اعتاد قبل أن يخلد إلى الفراش أن يكتب رسالة أو يغلف هدية. اتفق محمّد مع شركة أجهزة إلكترونية لتحول مشروعه اليومي إلى عمل مؤسسي يسهم في استدامة المشروع واستقطاب متطوعين يرسمون السعادة في أرجاء ماليزيا.
إنّ هذه المبادرة التي ننتظر من مدارسنا وجامعاتنا أن تقوم باستثمارها؛ أثرها لا يغادر مع خروجنا من مبانيها بل يخرج معنا ويؤثر على محيطنا.
حولنا الكثير ممن يحتاجون إلى رسالة لطيفة أو لمسة حانية في هذا العالم المزدحم بالأحزان، لكن القليل منا من يقوم بذلك.
لو قامت مدارسنا وجامعاتنا باستثمار التجربة الماليزية البسيطة لأحرزنا سعادة ورسمنا ابتسامة في مجتمعاتناالمثخنة بالجراح.
بوسعنا أن نغير في مجتمعاتنا وننهض بها بمبادرات صغيرة للغاية، لكننا نتجاهل حجم تأثيرنا وأثرنا.
لنبدأ من اليوم مشروع إسعاد شخص كل أسبوع، الموضوع لا يحتاج إلى مجهود خارق، ربما تكون رسالة نبعثها إلى غريب أو قريب، أو هدية صغيرة نضعها على طاولة زميل أو موظف، تذكروا أنّ هناك الكثير من الحرائق التي تنشب في صدور من حولنا، وتتطلب إلى إطفائي يخمدها بابتسامة أو مبادرة إيجابية صغيرة، أصغر مما نتخيل.
* * * *
عبد الله المغلوث

قصة حقيقية


ذات يوم كان شاب فاسد الأخلاق على موعد مع شابة تعرّف عليها حديثاً وقام بإستدراجها خطوة
بخطوة وأوهمها بأنه يذوب من حبه لها وأن صدره لا يطيب إلا بوجودها بجانبه ونجح بالفعل في أن
يخدعها، ثم جاء الأوان لينفذ مبتغاه الحقيقي فطلب منها أن تحضر إلى ...بيته يوم السبت القادم
الساعة الخامسة ليتكلم معها في مكان مغلق وفي جو رومانسي و وافقت الشابة، وجاء يوم المقابلة،
وهو منتظرها في بيته فإتصل بأصدقاءه وقال لهم "لقد أتيت لكم بصيد جديد، إحضروا جميعاً
" فحضروا أصدقاءه، فأخبرهم بأمر الفتاة، وقبل أن تدق الساعة الخامسة بدقائق، ينظر للتليفون إذ يجد أمه إتصلت به مرات عديده , فإتصل بها
وقالت له إحضر إلى المنزل عاجلا والدك في حالة صحية خطِرة ، فترك أصدقاءه ، وقال لهم حينما تأتي الفتاة
إفعلوا معها ما يحلوا لكم ،
سأذهب أنا لأرى أمر والدي وغادر البيت وترك أصدقاءه في بيته في إنتظار الفتاة ،
ودقت الساعة الخامسة وحضرت الفتاة ، وإغتصبوها هؤلاء الذئاب معدومي الضمير ثم تركوا
المنزل، وذهبوا وتركوها في حالة إغماء بينما تدور هذه الأحداث كان الشاب مع والده ليتطمأن عليه،
فجاءت إليه أمه وقالت له، ألم تأتي بأختك معك؟
قال لها اختي؟ تأتي معي من أين؟
قالت : لقد أرسناها لك لتحضرك ،
لأنك لم تكن تستجيب لمكالماتنا لك على الهاتف فخرج الشاب مسرعاً من بيت والده
وفَر إلى بيته، فوجد أخته في بيته مُغتصبة مغشيُ عليها فها هو رتب، ونظم، وخادع، والضحية كانت
أقرب إنسانة إليه إنها أخته .
تعلموا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، إفعل يا إبن آدم ما شئت
فكما تدين تُدآن فعاجلاً أو آجلاً سوف ترُد إليك المظالم فإتقي الله في أفعالك،
فكلها ستعود إليك

لو أعجبتك القصة لا تتردد بمشاركتها مع أصدقاءك.

الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

حرائق لا ترى


(قصة رائعةٌ جداً)

حولنا الكثير ممن يحتاجون إلى رسالة لطيفة أو لمسة حانية في هذا العالم المزدحم بالأحزان، لكن القليل منا من يقوم بذلك.

اشترط أستاذ مادة علم الاجتماع في جامعة ماليزية على طلابه إسعاد إنسان واحد طوال الأربعة أشهر، مدة الفصل الدراسي، للحصول على الدرجة الكاملة في مادته، وفرض الأستاذ الماليزي على طلبته الثلاثين أن يكون هذا الإنسان خارج محيط أسرته، وأن يقدم عرضاً مرئياً عن ما قام به في نهاية الفصل أمام زملائه.
لم يكتف الأستاذ بهذه المبادرة بل اتفق مع شركة ماليزية خاصة لرعايتها عبر تكريم أفضل 10 مبادرات بمايعادل ألف دولار أميركي.
في نهاية الفصل الدراسي نجح الطلاب الثلاثون بالحصول على الدرجة الكاملة، لكن اختار زملاؤهم بالتصويت أفضل 10 مبادرات؛ بعد أن قدم الجميع عروضهم على مسرح الجامعة، وحضرها آباء وأمهات الطلبة الموجودين في كوالالمبور.
نشرت هذه المبادرات الإنسانية أجواء مُفعمة بالمفاجآت والسعادة في ماليزيا قبل عامين، فالجميع كان يحاول أن يقدم عملاً إنسانياً مختلفاً يرسم فيه السعادة على محيا غيره.
لقد قام طالب ماليزي، وهو أحد الفائزين العشرة، بوضع هدية صغيرة يومياً أمام باب شقة زميله في سكن الجامعة وهو هندي مسلم، ابتعثه والده لدراسة الطب في ماليزيا، اختار الطالب هذا الطالب تحديداً؛ لأنهُ شعر بأنهُ لا يمتلك أصدقاء أو ابتسامة طوال مجاورته له لنحو عام، كان الطالب الهندي لا يتحدث مع أحد ولا أحديتحدث معه، يبدو حزيناً وبائساً ممّا جعل زميله الطالب الماليزي يرى أنهُ الشخص المناسب للعمل على إسعاده، أول هدية كانت رسالة صغيرة وضعها تحت باب شقته كتبها على جهاز الكمبيوتر في الجامعة دون توقيع: "كنت أتطلع صغيراً إلى أن أصبح طبيباً مثلك، لكني ضعيف في مواد العلوم، إنّ الله رزقك ذكاء ستسهم عبره بإسعاد البشرية".
في اليوم التالي اشترى الطالب الماليزي قبعة تقليدية ماليزية ووضعها خلف الباب ومعها رسالة: "أتمنى أن تنال قبولك هذه القبعة". في المساء شاهد الطالب الماليزي زميله الهندي يعتمر القبعة ويرتدي ابتسامة لم يتصفحها في وجهه من قبل، ليس ذلك فحسب بل شاهد في حسابه في الفيس بوك صورة ضوئية للرسالة الأولى، التي كتبها له، وأخرى للقبعة، التي وضعها أمام باب منزله، وأجمل ما رأى هو تعليق والد طالب الطب الهندي في الفيس بوك على صورة رسالته، والذي قال فيه: "حتى زملاؤك في الجامعة يرونك طبيباً حاذقاً، لاتخذلهم واستمر".
دفع هذا التعليق الطالب الماليزي على الاستمرار في الكتابة وتقديم الهدايا العينية الصغيرة إلى زميله يومياً دون أن يكشف عن هويته، كانت ابتسامة الطالب الهندي تكبر كل يوم، وصفحته في الفيس بوك وتويتر تزدحم بالأصدقاء والأسئلة: "ماذا ستحصل اليوم؟"، "لا تتأخر... نريد أن نعرف ما هي الهدية الجديدة؟". تغيرت حياة الطالب الهندي تماماً، تحول من انطوائي وحزين إلى مبتسم واجتماعي بفضل زميله الماليزي.
بعد شهرين من الهدايا والرسائل أصبح الطالب الهندي حديث الجامعة، التي طلبت منه أن يروي تجربته مع هذه الهدايا في لقاء اجتماعي مع الطلبة، تحدث الطالب الهندي أمام زملائه عن هذه الهدية وكانت المفاجأة عندما أخبر الحضور بأنّ الرسالة الأولى، التي تلقاها جعلته يعدل عن قراره في الانصراف عن دراسة الطب ويتجاوزالصعوبات والتحديات الأكاديمية والثقافية التي كان يتعرض لها.
لعب الطالب الماليزي، محمد شريف، دوراً محورياً في حياة هذا الطالب بفضل عمل صغير قام به. سيصبحالطالب الهندي طبيباً يوماً ما وسينقذ حياة العشرات؛ والفضل بعد الله لمن ربت على كتفه برسالة حانية.
اجتاز الطالب الماليزي مادة علم الاجتماع، ولكن ما زال مرتبطاً بإسعاد شخص كل فصل دراسي، بعد أن لمس الأثر الذي تركه، اعتاد قبل أن يخلد إلى الفراش أن يكتب رسالة أو يغلف هدية. اتفق محمّد مع شركة أجهزة إلكترونية لتحول مشروعه اليومي إلى عمل مؤسسي يسهم في استدامة المشروع واستقطاب متطوعين يرسمون السعادة في أرجاء ماليزيا.
إنّ هذه المبادرة التي ننتظر من مدارسنا وجامعاتنا أن تقوم باستثمارها؛ أثرها لا يغادر مع خروجنا من مبانيها بل يخرج معنا ويؤثر على محيطنا.
حولنا الكثير ممن يحتاجون إلى رسالة لطيفة أو لمسة حانية في هذا العالم المزدحم بالأحزان، لكن القليل منا من يقوم بذلك.
لو قامت مدارسنا وجامعاتنا باستثمار التجربة الماليزية البسيطة لأحرزنا سعادة ورسمنا ابتسامة في مجتمعاتناالمثخنة بالجراح.
بوسعنا أن نغير في مجتمعاتنا وننهض بها بمبادرات صغيرة للغاية، لكننا نتجاهل حجم تأثيرنا وأثرنا.
لنبدأ من اليوم مشروع إسعاد شخص كل أسبوع، الموضوع لا يحتاج إلى مجهود خارق، ربما تكون رسالة نبعثها إلى غريب أو قريب، أو هدية صغيرة نضعها على طاولة زميل أو موظف، تذكروا أنّ هناك الكثير من الحرائق التي تنشب في صدور من حولنا، وتتطلب إلى إطفائي يخمدها بابتسامة أو مبادرة إيجابية صغيرة، أصغر مما نتخيل.
* * * *
عبد الله المغلوث

الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

الجار للجار


رأى احد الأشخاص ورقة معلقة على باب العمارة من جارته التى لايعرفها الا معرفة سطحية :

" فقدتُ 20 جنيه، على من يجدها - يرجى ارجاعھا إلى العنوان الفلانى شقة رقم 76 ، معاشي صغير ، لا يوجد ما يكفي لشراء الخبز "

فقرر الشخص الادعاء بأنه وجد ذلك المال
فأخرج 20 جنيها
وصعد إلى حيث مكان إقامتھا ..

بكت المراة اﻟعجوز حينما اعطاھاا المال
وقالت ” انت الشخص الثاني عشر
الذي يأتي إلي بالمال ويقول إنہ وجده !

ابتسم الرجل واتجه بالفعل إلى المصعد ،
فنادته العجوز وقالت له

” لو سمحت يابنى قم بتمزيق الاعلان ،
فأنا اصلا لا اعرف الكتابه ولم اكتبه

ووقفت ٺبكي ، وتقول تعاطفكم معى هو ما يعطيني الامل ♡

ويجعلنى اشعر بان الدنيا بخير ..
(ان لجارك عليك حق ) لا تترك جارك محتاج وأنت غرقان في النعم..