الفرق بين قوله تعالى:
" وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا "
وقوله تعالى:
" إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ "
القسط : الذي أمر الله بالحكم به هو العدل،
والمقسطون هم : أهل العدل في حكمهم وفي أهليهم وفيما ولاهم الله عليهم،
وأقسط أي: عدل في الحكم وأدى الحق ولم يجر،
أما القاسط : فهو الجائر الظالم،
يقال: قسط يقسط قسطًا فهو قاسط إذا جار وظلم؛
ولهذا قال تعالى:
" وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا " [الجن : 15]
يعني الظالمين الجائرين المعتدين المتعدين لحدود الله،
وهم الذين توعدهم الله بأن يكونوا حطبًا لجهنم،
أما المقسطون بالميم من أقسطوا من الرباعي
فهؤلاء هم: أهل العدل الموفقون المهديون الذين يعدلون في حكمهم وفي أهليهم وفيمن ولاهم الله عليهم؛
ولهذا قال تعالى:
" لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم
أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين " [الممتحنة : 8]
يعني يحب أهل العدل والاستقامة والإنصاف،
ولهذا جاء في الحديث الصحيح السند
عن رسول الله - صل الله عليه وسلم - أنه قال:
"إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل،
وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا ".
لـ/ الشيخ عبدالعزيز بن باز - يرحمه الله ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق