الاثنين، 25 يوليو 2011

مقتطفات من شعر احمد مطر


قصتي مع الحرية!!!؟

أخبرنا أستاذي يوماً *** عن شيء يدعى الحرية

فسألت الأستاذ بلطف *** أن يتكلم بالعربية ؟!

ما هذا اللفظ وما تعني *** وأية شئ حرية؟!!

هل هي مصطلح يوناني *** عن بعض الحقب الزمنية ؟!

أم أشياء نستوردها *** أو مصنوعات وطنية ؟!!

فأجاب معلمنا حزناً *** وانساب الدمع بعفوية

قد أنسوكم كل التاريخ *** وكل القيم العلوية

أسفي أن تخرج أجيال *** لا تفهم معنى الحرية

لا تملك سيفاً أو قلماً *** لا تحمل فكراً و هوية !!

وعلمت بموت مدرسنا *** في الزنزانات الفردية

فنذرت لئن أحياني الله *** وكانت بالعمر بقية

لأجوب الأرض بأكملها *** بحثاًَ عن معنى الحرية
*****

وقصدت نوادي أمتنا *** أسألهم أين الحرية ؟!!

فتواروا عن بصري هلعاً !! ***وكأن قنابل ذرية

ستفجر فوق رؤوسهم *** وتبيد جميع البشرية

وأتى رجل يسعى وجلا *** وحكا همساً وبسرّية

لا تسأل عن هذا أبداً *** أحرف كلماتك شوكية

إرحل فتراب مدينتنا *** يحوي أذاناً مخفيّة !

!تسمع ما لا يحكى أبداً *** وترى قصصاً بوليسية

ويكون المجرم حضرتكم *** والقاضي حامي الشرعية

ويلفق حولك تدبير *** لإطاحة نظم ثورية

وببيع روابي بلدتنا *** يوم الحرب التحريرية!

وبأشياء لا تعرفها *** وخيانات للقومية

وتساق إلى ساحات الموت *** عميلا للصهيونية!!

واختتم النصح بقولته *** وبلهجته التحذيرية

لم أسمع شيئاً لم أركم *** ما كنا نذكر حرية

هل تفهم؟ عندي أطفال *** كفراخ الطير البرية

*****
ووقفت بمحراب التاريخ *** لأسأله ما الحرية

فأجاب بصوت مهدود *** يشكو أشكال الهمجية

إن الحرية أن تحيا *** عبدا لله بكلية

وفق القرآن ووفق الشرع *** ووفق السنن النبوية

لا حسب قوانين طغاة *** أو تشريعات أرضية

وضعت كي تحمي ظلاما *** وتعيد القيم الوثنية

والحرية لا تعطيه *** هيئات الأمم الكفرية

ومحافل شرك وخداع *** من تصميم الماسونية

الحرية لا تستجدي *** من سوق النقد الدولية

والحرية لا تمنحها *** هيئات البر الخيرية

الحرية نبت ينمو *** بدماء حرة وزكية

تؤخذ قسراتبني صرحا *** يرعى بجهاد وحمية

يعلو بسهام ورماح *** ورجال عشقوا الحرية

أسمع ما أملي يا ولدي *** وأرويه لكل البشرية

إن تغفل عن سيفك يوماً *** فانسى موضوع الحرية

فغيابك عن يوم لقاء *** هو نصر للطاغوتية

والخوف لضيعة أموال *** أو أملاك أو ذرية

لن يرفع فرعون رأسا ***إن ظل بالعمر بقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق